کد مطلب:239570 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:157

الامام ولی الأمر علی قبل الله، لا من قبل المأمون
وعدا عن ذلك كله .. فاننا نجد أن الامام (ع)، حتی فی هذا الموقف، قد اهتبل الفرصة، و أبلغ ذلك الحشد الذی یضم عشرات بل مئات الالوف : أنه الامام للمسلمین جمیعا، و المفترض الطاعة علیهم، علی حد تعبیر القندوزی الحنفی، و غیره .. و ذلك عندما قال لهم : « و أنا من شروطها » .

و بذلك یكون قد ضیع علی المأمون أعظم هدف كان یرمی الیه من استقدام الامام (ع) الی مرو. ألا و هو : الحصول علی اعتراف بشرعیة خلافته، و خلافة بنی أبیه العباسیین ..



[ صفحه 320]



اذ أنه قد بین للناس بقوله : « و أنا من شروطها» : أنه هو بنفسه من شروط كلمة التوحید، لا من جهة أنه ولی الأمر من قبل المأمون، أو سیكون ولی الأمر أو العهد من قبله؛ و انما لأن الله تعالی جعله من شروطها ..

و قد أكد (ع) علی هذا المعنی كثیرا، و فی مناسبات مختلفة، حتی للمأمون نفسه فی وثیقة العهد كما سیأتی، و أیضا فی الكتاب الجامع لاصول الاسلام و الأحكام ، الذی طلبه منه المأمون، حیث كتب فیه أسماء الأئمة الاثنی عشر علیهم السلام ، مع أن عددا منهم لم یكونوا قد ولدوا بعد، كما أنه ذكر أسماءهم فی احتجاجه علی العلماء و المأمون فی بعض مجالسهم العلمیة، و فی غیر ذلك من مواقفه الكثیرة (ع) ..